الشعب والخديعة

يعيش شعبنا الفلسطيني هذه الأيام وهماً وخديعة كبري اسمها الانقسام والفرقة ونحن هنا لن نتعرض لعلاج نفسي للشعب بآسره كي يفهم الواقع الفعلي لما يحدث لان الحقيقة مختلفة كليا وان الخوض بالتفاصيل الدقيقة للأمور سيكلفنا السير في متاهات لا حصر لها .

على مر العصور والقضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرات خارجية و داخلية ، ومن هذه المؤامرات الخارجية  التقسيم ثم الابتلاع إلى الإرهاب والتهجير إلى الحصار والقمع في مخيمات اللاجئين ومازالت الدماء الفلسطينية الطاهرة تراق كالأنهار في فلسطين و قلب الوطن العربي من لبنان إلى بلاد الرافدين على أيدي الصهاينة وأعوانهم من المليشيات …وهذا قدرنا لاننا نعيش بارض الرباط ، وبجانب عيش شعبنا تحت قهر الاحتلال والعبث الداخلي وظلم الوطن العربي وتنكر الغرب لحقوقنا المشروعة  نعاني أيضا من احتلال فكرى مغلوط  سيطر على عقولنا ألا وهو التنظيمات الفلسطينية وخلافاتها والتي يحمل كل منها فكر معين وتوجه إقليمي وأجندات خارجية لا علاقة لها بقضيتنا العادلة .

لايجب أن نقلل من أهمية ها التصور الفكري فالحقيقة أن الخلافات السياسية الفصائلية، في الساحة الفلسطينية داخليا وخارجيا قد نشأت مع بروز هذه التنظيمات وبداية عملها التنظيمي ، من ذلك اليوم الذي أرادت فيه حصتها من كعكة النضال الوطني الفلسطيني ، ولو تمعنا ودققنا بأسباب هذا الخلاف لوجدناه خلاف بين الفصائل على النهج والأسلوب وليس خلاف بين مجموع الشعب المقهور .

ومن خلال هذا سنفهم ان هذه الفصائل تحاول  إيجاد نوع من التوحد بينها وبين الشعب، فكأن غياب وحدتها، يعني انقسام الشعب، في محاولة منها لتكريس الوصاية الفصائلية على الشعب الفلسطيني.

لقد كانت م.ت.ف ومازالت رغم ما الم بها من مشاكل عديدة هي طوق النجاة الوحيد للشعب الفلسطيني وسفينة العودة إلى بر الأمان لكونها قد تحدت كل المؤامرات مما جعلها صعبة على الشطب او التجاهل من قبل المجتمع العربي والدولي ، حافظت منظمة التحرير الفلسطينية على وحدة فلسطيني الشتات وفلسطيني الداخل!!!.

فعلى شعبنا أن يفيق من هذا الوهم المسمى بالانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة وخديعة الفرقة بين أبنائه لان الحقيقة أن شعبنا يجب أن يكون موحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية ، الأم الكبرى للتنظيمات الشرعية وان يعي أنه يجب ان يكون أكثر تماسكاً ووحدة لأنه  اكبر من كوبونات الخديعة التى تصرفها له التنظيمات .

 

أضف تعليق